نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر إعدام شاب مع الادعاء أنه عمار الأسد ابن عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، حيث أرفق الفيديو بالادعاء التالي: “أنباء تفيد بأن المعارضة السورية قامت بإعدام عمار الأسد شنقًا”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو من خلال البحث بواسطة أداة “Google Images” ووجد أن الادعاء مضلل. فالفيديو يعود لإعدام الشاب عمار الأسعد في بلدة خربة غزالة بريف درعا، وليس عمار الأسد.
حيث نشر حساب صفوان عبد الله على منصة فيسبوك بتاريخ 2024.12.7 مقطع الفيديو مرفقًا بالنص التالي: “تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق عمار الأسعد وديانا زوجة المغدور محمد زياد الحاج علي، أبو أيسر، في الساحة العامة في بلدة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي، لإدانتهم بتنفيذ جريمة قتل الشاب الحاج علي، بعد إلقاء القبض عليهما بعد السيطرة على سجن مدينة إزرع”.
كما نشرت مجموعة من الحسابات على منصة فيسبوك بتاريخ 7 و 10 كانون الأول 2024 صورًا مجتزأة من مقطع الفيديو لذات الحدث، إضافة إلى مقاطع فيديو من زوايا مختلفة للإعدام، وأوضحت الحسابات أنها تعود لتنفيذ حكم الإعدام شنقًا بحق الشاب عمار الأسعد في درعا.
ونشر حساب عدسة خربة غزالة على منصة فيسبوك بتاريخ 2024.12.7 بثًا مباشرًا مدته 31.39 دقيقة ويوثق حادثة الإعدام.
يذكر أن موقع درعا 24 نشر تقريرًا بتاريخ 2024.11.13 أوضح خلاله أن محكمة جنايات درعا اقتضت بالإعدام شنقًا بحق “منفذي جريمة خربة غزالة التي أسفرت عن مقتل الشاب محمد زياد الحاج علي بتاريخ 2024.8.11″، وهما زوجة الشاب الحاج علي وعمار الأسعد، وفقًا لتحقيقات فرع الأمن الجنائي بدرعا، كما ذكر التقرير.
تجدر الإشار إلى أن عمار بديع الأسد هو ابن عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وكان قد فاز في انتخابات مجلس الشعب السوري الأخيرة عن محافظة اللاذقية من حزب البعث.
يشار إلى أنه لم رد أي أنباء رسمية تفيد بإعدام عمار بديع الأسد.
وفي البحث في الحسابات الرسمية في غرفة العمليات الإعلامية التابعة لفصائل المعارضة السورية لم يجد فريق المرصد أي ذكر حول إعلان إعدام عمار الأسد.
جدير بالذكر أن فصائل المعارضة أعلنت يوم الأربعاء 2024.11.27 عن بدء عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “ردع العدوان”. وأعلنت يوم الأحد 2024.12.8 في بيان بثته على شاشة التلفزيون الرسمي عن تحرير دمشق وإسقاط حكم بشار الأسد الذي امتد 24 عامًا، وأضافت المعارضة أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين.