نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شابًا يضرب جنديين من جيش الاحتلال، مع الادعاء أنه شابًا لبنانيًا من حزب الله وهو يوجه لكمات لجنود الاحتلال، حيث أرفق المقطع بالنص التالي: “على الجيش اللبناني والرئيس اللبناني أن يشاهدوا كيف رجال حزب الله وكيف تعاملهم مع اليهود والنصارى في حدود لبنان أضرب والريح تصيح يسلم البطن لحملك يا بطل”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو ووجد أنه قديم وأن الادعاء مضلل، فالفيديو انتشر في حزيران عام 2022 ويعود لشاب فلسطيني من بلدة ترقوميا غرب محافظة الخليل.
حيث نشرت شبكة القدس الإخبارية الفيديو بتاريخ 11.6.2022، مرفقًا بالنص التالي: “فلسطيني يتصدى لجنود الاحتلال خلال دفاعه عن أرضه التي يحاول الاحتلال السيطرة عليها في بلدة ترقوميا غرب الخليل”.
كما ونشرت قناة الجزيرة مقطع الفيديو بتاريخ 11.6.2022 تحت عنوان: “شاب فلسطيني يوجه لكمات لجنود قوات الاحتلال الإسرائيلي”. وأرفق بالنص التالي: “أصُيب عدد من المواطنين الفلسطينيين إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة خرجت في بلدة ترقوميا غرب محافظة الخليل. وأظهرت المقاطع تصدي الشبان للمستوطنين وجنود الاحتلال بعد إشعالهم النيران في أشجار البلدة. ونشرت وسائل إعلام فلسطينية لحظة توجيه شاب فلسطيني أعزل عدة لكمات لجنود قوات الاحتلال قبل أن تقمعهم بقنابل الغاز وغاز الفلفل والتعدي عليهم بالضرب”.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أصاب 9 أشخاص واعتقل 4 آخرين في جنوب لبنان بتاريخ 29.1.2025، قبل أن يُفرج عن 3 منهم لاحقًا. من جانبه, أعلن الجيش اللبناني استكمال انتشاره في منطقة جنوب الليطاني، معتبراً أن الاعتداءات الإسرائيلية تتزايد.
في ذات السياق، ارتكب جيش الاحتلال 19 خرقًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الأربعاء 30.1.2025 ليصل إجمالي الخروقات إلى 805 منذ بدء سريانه في 27 تشرين الثاني 2024.