نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر فتية وشبان يتلقون مجموعة من التدريبات العسكرية، مع الادعاء أنهم مقاتلون جدد لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ويلتقون تدريبات في قطاع غزة، حيث أرفق المقطع بالنص التالي: “حماس جندت الآلاف من المقاتلين الجدد قبل وبعد وقف إطلاق النار، كتائب القسام فتحت مواقع تجنيد تطوعي في مناطق مختلفة من القطاع”.

تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو من خلال البحث باستخدام الكلمات المفتاحية، ووجد أنه قديم، ورُبط بشكل خاطئ بتجنيد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس لمقاتلين جدد، فالفيديو يوثق إقامة كتائب القسام مخيمات صيفية، نفذ فيها المشاركون تدريبات عسكرية متنوعة في شهر آب 2023.
نشرت قناة الجزيرة على منصة يوتيوب، مقطع الفيديو المتداول والذي يظهر شعارها عليه، بتاريخ 10.8.2023 أي قبل بدء عملية “طوفان الأقصى”، وأرفق المقطع بالعنوان التالي: “فلسطين.. “كتائب القسام” تقيم مخيمات صيفية لشبان وفتية في قطاع غزة”.

وذكرت الجزيرة في وصف الفيديو أن هذه المخيمات “شارك فيها الآلاف من الشبان والفتية الفلسطينيين في قطاع غزة الذي قاموا بتنفيذ تدريبات عسكرية متنوعة، منها القفز من فوق الحواجز والزحف تحت الأسلاك الشائكة”، وأضافت أنه “على مدى السنوات الماضية، تنظم كتائب القسام مخيمات صيفية شهدت مشاركة عشرات الآلاف من الشبان في قطاع غزة”.
جدير بالذكر أن كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، كانت قد أعلنت عن تجنيد مقاتلين جدد، حيث قال الناطق العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة، في شهر تموز 2024: “تمكنا من تجنيد آلاف المقاتلين الجدد خلال الحرب، وتأهيل بعض القدرات المهمة وتجهيز الكمائن وتصنيع العبوات والقذائف، وإعادة تدوير مخلفات العدو”.
فيما صرح وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، في شهر كانون الثاني 2025 بالقول: “تشير تقديراتنا إلى أن حماس جندت عدداً من المسلحين الجدد يساوي تقريباً عدد من فقدتهم، وهذه الخطوة تشير لاستمرار الانتفاضة والحرب”.
مصادر الادعاء | مصادر التحقق |
الرادع المغربي حمزه الرديني صلاح المصري | قناة الجزيرة الشرق الأوسط |