نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي حديثًا، مقطع فيديو لمواجهات بين رجال الشرطة وأشخاص مع الادعاء أنه في الصين بالتزامن مع انتشار فايروس “HMPV”، حيث أرفق المقطع بالنص التالي: “فيروس HMPV يغزو الصين.. إعلان حالة الطوارئ وسط مخاوف من تحوله لجائحة عالمية”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو من خلال البحث بواسطة أداة “Google Images” ووجد أنه قديم ورُبط بشكل خاطئ بإجراءات الطوارئ التي فرضتها السلطات الصينية بسبب تفشي فيروس “HMPV”. فالمقطع انتشر عام 2022 ويعود لمواجهات في مدينة شنغهاي الصينية جراء عمليات الإخلاء للحد من انتشار كوفيد 19 وليس مؤخرًا.
حيث نشرت صحيفة “تلغراف” بتاريخ 15.4.2022 تقريرًا يتضمن مشاهد من مقاطع فيديو من ضمنها المقطع المتداول توثق مواجهات بين سكان مدينة شنغهاي والشرطة الصينية. وذكر التقرير أن المواجهات حدثت نتيجة قيام السلطات بإجبار السكان على إخلاء منازلهم لتحويلها إلى مراكز حجر صحي ضمن سياسة “صفر كوفيد”. وأضاف التقرير أن المقاطع أظهرت سكانًا يناشدون المسؤولين وسط أصوات صراخ وبكاء.
كما وانتشر مقطع الفيديو المتداول في تقرير نشره موقع “serbestiyet” بتاريخ 2022.4.18 جاء بعنوان: “صفر كوفيد” اشتباك بين الشرطة والمواطنين في شنغهاي”. وأوضح التقرير أن مدبنة شنغهاي شهدت مواجهات بين الشرطة والمواطنين في مجمع سكني تم الإعلان عن إخلائه بسبب الحجر الصحي.
وأفاد تقرير نشره صحيفة “New York post” بتاريخ 15.4.2022 تضمن مقطع فيديو يحتوي على مشاهد لذات الحدث من زوايا مختلفة أن “اشتباكات اندلعت بين سكان شنغهاي الغاضبين ورجال الشرطة الذين يرتدون بدلات الوقاية من المواد الخطرة يوم الخميس بعد أن أمرتهم السلطات بالتخلي عن منازلهم حتى يتمكن مرضى كوفيد-19 في أكثر مدن الصين اكتظاظًا بالسكان من عزل أنفسهم وسط عمليات إغلاق صارمة”.
فيما نشرت قناة أرشيف أخبار الآن عبر منصة يوتيوب مقطع الفيديو بتاريخ 2022.4.16 مرفقًا بالعنوان التالي: “ما يحدث في شنغهاي.. عنف وقمع بحق المتظاهرين ضد إجراءات كورونا في الصين” وذكرت القناة في وصف الفيديو: “يتم جر المتظاهرين من قبل الحكومة إلى أماكن الاحتجاز بطريقة وحشية”.
يشار إلى أن السلطات الصينية فرضت إجراءات طوارئ وسط تفشي فيروس HMPV الجديد، وذلك يأتي بعد خمس سنوات من تفشي فيروس كورونا، وبالرغم من تنفيذ السلطات الصحية تدابير طارئة للحد من انتشار الفيروس إلا أن بكين قللت من أهمية هذه التطورات باعتبارها حدثًا شتويًا سنويًا.
من جانبها لم تُصنف منظمة الصحة العالمية هذا التفشي على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع عدد الحالات في الصين دفع سلطات بكين إلى تعزيز أنظمة المراقبة.
أكدت صحيفة “The Economic Times” في مقال نشرته بتاريخ 2025.1.3 أن المسؤولين الصحيين الصينيين ومنظمة الصحة العالمية لم يؤكدوا وجود وباء أو حالة طوارئ.
مصادر الادعاء | مصادر التحقق |
Daoud Hamdi Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. عبود مجموعات على تطبيق واتساب | serbestiyet تلغراف New York post أرشيف أخبار الآن الحرة التلفزيون العربي الشرق الأوسط The Economic Time |