انتشار فيديو قديم على أنه يوثق تحذير ترامب لنتنياهو من غضب أردوغان

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمقابلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع الادعاء أنه يحذر رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أرفق المقطع بالنص التالي: “ترامب يحذر نتنياهو من غضب أردوغان.. عدم توقف الحرب في غزة سيعني تدخل جيوش كبيرة في المنطقة ضد إسرائيل، لا يمكن إبقاء تركيا على الهامش، وأردوغان غاضب من إسرائيل وهذا ليس جيد”. 

تحقق مرصد كاشف من صحة مقطع الفيديو من خلال البحث في الكلمات المفتاحية، ووجد أنه قديم وأن الادعاء مضلل، فالفيديو انتشر في شهر تشرين الثاني 2023 ولا علاقة له بإمكانية عودة العدوان على قطاع غزة. 

فقد نشرت قناة “TRT عربي” عبر حسابها على منصة فيسبوك مقطع الفيديو، بتاريخ 13.11.2023، مرفقًا بالنص التالي: “الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب: الرئيس أردوغان غاضب من إسرائيل وهذا ليس أمراً جيداً وإذا بدأت الدول الدخول في الصراع ستنضم دول كثيرة وينتهي بنا المطاف إلى حرب عالمية”. كما أن الفيديو تضمن وصف ترامب بـ “الرئيس الأمريكي السابق”. 

جدير بالذكر أن وسائل إعلام ومواقع إخبارية نقلت الإثنين 24.2.2025، تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يهدد فيها دولة الاحتلال، في حين حذر تقرير لموقع “إسرائيل هيوم” العبري بتاريخ 25.2.2025 من أن أنقرة قد تصبح التهديد الرئيسي لدولة الاحتلال بسبب دعمها للنظام السوري الجديد، ووجودها العسكري المتزايد في سوريا، وتصاعد “الخطاب المعادي” لدولة الاحتلال من قبل الرئيس التركي أردوغان.

يشار أن اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ يوم الأحد 2025.1.19، وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق، السبت بتاريخ 1.3.2025 دون التوصل إلى تفاهمات بشأن المرحلة التالية. 

وأعلن مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن خطة أمريكية نسبها إلى المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف، تقضي “وقف إطلاق نار مؤقت” في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح. وتطلق حركة حماس بموجب الخطة عن نصف الأسرى في غزة من الأحياء والأموات في اليوم الأول من دخول الخطة حيز التنفيذ، على أن يتم الإفراج عن النصف الآخر إن تم التوافق على وقف إطلاق النار دائم. 

رفضت حركة حماس المقترح، واعتبرته “تمديدًا للمرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار، محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه”.