انتشار صورتان لطفلتين مع الادعاء أنهما لطفلة من غزة

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورتان لطفلتين مختلفتين مع الادعاء أنهما للطفلة ذاتها التي تتواجد بين الركام في قطاع غزة، حيث أرفقت الصورة بالنص التالي: “صورة عالمية لطفل غزة الناجي من آلة القتل الوحشية الإسرائيلية الأمريكية، على مستوى العصر.. هذا الطفل الأكثر حظاً في غزة فلسطين كل الحب لهذا الطفل الصغير”.

تحقق مرصد كاشف من صحة الصورتين ووجد أنهما لطفلتين مختلفتين في حادثتين منفصلتين وكلتاهما ليستا من غزة. حيث تحقق سابقًا من الصورة الأولى وهي ملتقطة من مقطع فيديو للطفلة “أيمان” من ريف إدلب من الشمال السوري وليست من قطاع غزة، وأوضحت انذاك والدة الطفلة إيمان لمرصد كاشف أنها كانت تلاعب طفلتها من خلال تصويرها عبر فتحة لتصريف مياه المنزل، وأضافت أنها نشرت مقطع الفيديو على حسابها في منصة تيكتوك يدعى الغيث “userftdvvrl92i” بتاريخ 26/10/2024، وفي التدقيق في حساب والدة الطفلة، ووجد المرصد مجموعة من مقاطع الفيديو التقطت عبر فتحة لتصريف مياه المنزل، من ضمنها مقطع فيديو يظهر فيه الجانب الآخر من الفتحة.

أما الصورة الثانية فهي تعود للطفلة لين علي سويدان من لبنان، التي أصيبت في غارة إسرائيلية على منزلها في البقاع بتاريخ 24/10/2024.

حيث تواصل المرصد مع الشاب أحمد محي الدين من لبنان وأوضح أن هذه الصورة تعود للطفلة لين علي سويدان التي أصيبت في غارة إسرائيلية على منزلها في منطقة وادي أبو علي في البقاع، وأضاف أن هذه الصورة التقطت لها حين وصولها وهي جريحة في مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك. ويرفق المرصد صور حديثة للطفلة لين خلال زيارته لها.

يشار أن العدوان الإسرائيلي لا زال مستمرا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول. ووفقاً لآخر تحديث من وزارة الصحة الفلسطينية بتاريخ 26/10/2024، استشهد 42924 مواطناً، وأصيب 100850 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

كما وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية وفقًا لآخر احصائية صدرت بتاريخ 28/10/2024 أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان بلغ 2792 شهيدًا و 12772 جريحًا.