نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تصميمًا يتضمن صورتين لطفلتين إحداهما تعاني من حروق مع الادعاء أنها طفلة من غزة خلال العدوان الحالي على القطاع، حيث أرفقت الصورة بالادعاء التالي: “أغلب الشهداء بلا ملامح أو اشلاء ممزقة ومحترقة!!!” وتضمن التصميم النص التالي:”أطفال غزة الذين نجوا”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الصورتين من خلال البحث بواسطة أداة “Google Images” ووجد أنهما قديمتان وأن الادعاء مضلل، فالصورتان نشرتهما مجموعة من الحسابات عامي 2016 و2018 على أنهما لطفلة سورية.
حيث نشر حساب Luna Watfa على منصة “X” الصورتين بتاريخ 2016.4.22 وذكر أنها لفتاة سورية. كما ونشر حساب عادل الكاسبي ADIL ALKASBI على منصة “X” الصورتين أيضًا بتاريخ 2016.5.9 وأرفقهما بالنص التالي :”إنطفئت قلوبُ العرب ِوأصبحتْ برداً وقراً وزمهريراً وأضطرم لهيب ُالحربِ في وجهِ هذه الفتاة السورية أين ستذهبون”.
في ذات السياق، نشر مجموعة من الحسابات الصورتين قديمًا، منها حسابا شهداء العشرية السوداء و عظمة الخالق على منصة فيسبوك وحساب العجمان اليوم على منصة “X” في تشرين الأول 2018 الصورة مرفقة بالنص التالي: “الطفلة السورية لمى ذات 6 سنوات أحرق وجهها بالفوسفور الأبيض وقتل أغلب أفراد أسرتها في قصف للطيران الأمريكي على منزلها في مدينة الرقة كثيرون مثل لمى في سوريا و العراق لم تظهر صورهم في الإعلام و لم تبكيهم منظمات حقوق الإنسان وكأنهم ليسوا من البشر”.
لم يتسن لمرصد كاشف التحقق من سياق الصورة الدقيق ولكن نشرها القديم يؤكد على أنها قبل بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023.
جدير بالذكر أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 46,645 شهيدًا منهم 17841 طفلًا و110,012 إصابة منذ السابع من تشرين الأول 2023، وفقًا لآخر تحديث من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.