انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهِر سيدة تحتضن هيكلًا عظميًا وسط الركام، مع الادعاء بأنها من قطاع غزة، حيث أُرفقت الصورة مع النص التالي: “أم تحتضن ما تبقى من ابنها في غزة بعد أكثر من عام ونصف من البحث عنه تحت أنقاض منزلها الذي قُصف.”
تحقّق مرصد كاشف من صحة الصورة، وتبيّن أنها غير حقيقية، وقد تم توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تظهر فيها عدة عيوب وتشوهات واضحة ومنها: منطقة الحوض للهيكل العظمي مشوهة بشكل ملحوظ، كما أن الجسم غير متصل بالرأس بطريقة طبيعية، إذ يفتقر إلى وجود عظام الرقبة التي تربط بينهما.
إضافة إلى ذلك، لا يمكن للهيكل العظمي أن يكون بهذا التماسك في الواقع، إذ إن العظام تتصل ببعضها البعض عن طريق الغضاريف والأنسجة والعضلات، وليس بشكل مباشر.
كما أن زخرفة ثوب السيدة تحتوي على تشوهات واضحة، وهي سمة مميزة للصور التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي. الخلفية أيضًا غير منسجمة مع المرأة الظاهرة في مقدمة الصورة، إذ تفتقر إلى العمق والبعد البصري المناسب. وأخيرًا، يظهر شعار لتطبيق أو برنامج في الزاوية اليمنى من الصورة، مما يُشير إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشائها.

يجدر بالذكر أنه بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من بعض مناطق قطاع غزة، تم العثور على هياكل عظمية وجثامين لشهداء فلسطينيين، خاصة في محور نتساريم وسط القطاع، كما تم اكتشاف مقابر جماعية في عدة مواقع، أبرزها مجمع ناصر الطبي في خان يونس، حيث عُثر على ثلاث مقابر جماعية تضم مئات الجثامين، بعضها لأطفال، بالإضافة إلى مقبرة جماعية أخرى في ساحة مستشفى الشفاء شمال القطاع.
يشار أنه بعد مرور 85 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، استأنف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18\3\2025 وشن سلسلة من الغارات العنيفة، أدت إلى استشهاد 673 مواطناً و إصابة 1233 آخرين وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة.
مصادر الادعاء | مصادر التحقق |
د. أدهم شرقاوي غزة بين الماضي والحاضر اميرة ابو اسنينة زينات الجريري Ismail Zaydah | TRT عربي وزارة الصحة في قطاع غزة |