نشرت حسابات حديثًا على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجانبه صواريخ، مع الادعاء أنها حديثة حيث أرفقت الصورة بالادعاء التالي: “الرئيس بوتين من أمام الصواريخ النووية يقول بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة فإن لروسيا الحق في الدفاع عن النفس إن اللبيب من الاشارة يفهم”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة بواسطة أداة “Google Images”، ووجد أنها قديمة، فالصورة تعود إلى بوتين وهو يلقي خطاباً في مصنع لتجميع الصواريخ خلال زيارته لقاعدة فوستوتشني الفضائية عام 2022.
حيث نشرت وكالة “ASSOCIATED PRESS” الصورة بتاريخ 12.4.2022، مع الوصف التالي: “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي خطابه في مصنع لتجميع الصواريخ خلال زيارته لقاعدة فوستوتشني الفضائية خارج مدينة تسيولكوفسكي، على بعد حوالي 200 كيلومتر (125 ميلاً) من مدينة بلاغوفيشتشينسك في منطقة أمور في أقصى شرق روسيا تسيولكوفسكي، روسيا، الثلاثاء 12 نيسان 2022. تحتفل روسيا يوم الثلاثاء بالذكرى الحادية والستين لمهمة جاجارين الرائدة في 12 نيسان 1961، وهي أول رحلة بشرية إلى المدار افتتحت عصر الفضاء. (يفجيني بياتوف، سبوتنيك، صورة مجمع الكرملين عبر وكالة أسوشيتد برس).”
يذكر أن مادة 51 لميثاق الأمم المتحدة تنص على أن الدول تحتفظ بحقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها فرديًا أو جماعيًا في حال تعرض أحد أعضائها لاعتداء مسلح، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي. يجب على الدول إبلاغ المجلس فورًا بالإجراءات التي اتخذتها، ولا تؤثر هذه التدابير على حق المجلس في اتخاذ ما يراه ضروريًا للحفاظ على السلم الدولي.
وتم تداول الصورة بعدما ذكرت قناة روسيا اليوم عبر منصة “X” بتاريخ 19.11.2024 ” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن أي هجوم على روسيا أو حلفائها من قبل دولة غير نووية بدعم من دولة نووية يعد هجومًا مشتركًا، مشيرًا إلى حق روسيا في استخدام الأسلحة النووية ردًا على استخدام أسلحة الدمار الشامل ضدها أو ضد حلفائها”.
وكان بوتين قد حذر في عدة تصريحات عن استخدامه “الأسلحة النووية في حال أُطلقت بشكل مكثف هجمات جوية ضدها من أوكرانيا، ورأى أن أي هجوم مدعوم من قوة نووية يمكن اعتباره “عدواناً مشتركاً”.