انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه صبّ الإسمنت داخل نفق، مع الادعاء بأنّ الفيديو حديث ويعود لنفق في رفح، حيث أُرفق بالوصف التالي: “الجيش الإسرائيلي ينشر اللحظات الأولى لإغراق نفق رفح بالإسمنت وبه أكثر من 150 مقاتلًا”.

تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو ومن خلال البحث عبر محرك google وجد أن الفيديو قديم من شهر حزيران عام 2025 لعملية ضخ الإسمنت داخل نفق تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس، وليس في رفح، وفق ما أعلن الاحتلال الإسرائيلي.
نشرت صحيفة معاريف العبرية مقطع الفيديو بتاريخ 17/6/2025 مرفقًا بالوصف التالي: “دمر جيش الاحتلال نفقًا لكبار قادة حماس تحت المستشفى الأوروبي، حيث قُتل محمد السنوار ومحمد شبانة. وقامت وحدتا الجولاني وياحلوم بتدمير النفق بصبّ 250 مترًا مكعبًا من الخرسانة، دون الإضرار بالمستشفى”.
كما نشرت القناة السابعة العبرية المقطع ذاته بتاريخ 17/6/2025 مرفقًا بالعنوان التالي: “توثيق من غزة: تم سدّ النفق الذي استشهد فيه محمد السنوار. تمكنت قوة قتالية تابعة للجولاني، بمساعدة وحدة ياحلوم، من اكتشاف وتدمير بنية تحتية تحت الأرض أسفل المستشفى الأوروبي، حيث عُثر على جثة محمد السنوار”.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن بتاريخ 13/5/2025 اغتيال محمد السنوار، القائد في كتائب القسام وشقيق يحيى السنوار، خلال عملية استهدفت نفقًا تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس. وبعد نحو ثلاثة أسابيع، في 8/6/2025، أعلن الجيش رسميًا العثور على جثمان محمد السنوار داخل النفق ذاته بعد عمليات بحث وفحص أجرتها وحدات متخصصة.
يجدر بالذكر أن وسائل إعلام عبرية نشرت بتاريخ 4/11/2025 أن حكومة الاحتلال ناقشت في الأيام الأخيرة اقتراحًا يقضي بالسماح بعبورٍ آمنٍ لنحو 200 مقاتل من حماس الموجودين في مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال داخل قطاع غزة، مقابل إعادة جميع جثث المحتجزين الإسرائيليين. وافادت التقارير أن الوسطاء الدوليين يضغطون على حكومة الاحتلال للموافقة على إخراجٍ آمنٍ للمقاتلين المحاصرين، بعضهم عالق داخل أنفاق، كما طُرحت آليات تشمل إخراجهم بواسطة مركبات الصليب الأحمر عبر ممرات محددة لتجنّب الاحتكاك مع قوات جيش الاحتلال.
| مصادر الادعاء | مصادر التحقق |
| مدينة النصيرات – Nuseirat Ismail Zaydah غزة تايم Gaza Time | صحيفة معاريف العبرية القناة السابعة العبرية فرانس 24 RT عربي |