انتشرت تصريحات منسوبة للرئيس السوري بشار الأسد تتعلق بحركة حماس، بعد إجرائه مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أمس الأربعاء، 9\8\2023، جاء فيها:
“بشار الأسد: حماس وقفت متفرّجة على قتل إسرائيل للشعب الفلسطيني في غزة ،قبل شهور قليلة في أسوأ سيناريوهات الغدر التي تعوّدت عليها.
بشار الأسد : حماس سمحت لإسرائيل بالاستفراد في الجهاد الإسلامي، خلال للعدوان الاخير على قطاع غزة ، لا استطيع أن أتصوّر اكثر من ذلك غدرا وخيانة.
بشار الأسد : حماس حركة إخوانية ،لا يمكن لها أن تنخلع من هذه العباءة ،والإخوان المتأسلمين هم خونة حتى النخاع”.
تحقق مرصد كاشف من صحة هذه التصريحات ووجد أن جزء منها غير صحيح. حيث شاهد فريق المرصد المقابلة كاملة ليتبين أن الأسد لم يتطرق لدور حركة حماس في العدوان الأخير على غزة، ولم يصرح بأن حماس سمحت “لإسرائيل” بالاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي، كما لم يتطرق إلى علاقة حماس بالإخوان المسلمين.
الجدير بالذكر أن تصريحات الأسد عبر سكاي نيوز عربية التي تتعلق بحركة حماس كانت كالتالي:
مذيع سكاي نيوز عربية: إلى العلاقة مع حماس، سيادة الرئيس، أنتم لكم فضل كبير في الدولة السورية على الحركة، ولكن كيف استقبلتم موقف الحركة مع بداية الأزمة؟ وهل عادت العلاقة كما كانت عليه مع إعلان الحركة إعادتها مع دمشق؟
بشار الأسد: بعد كل ذلك الوقت أريد أن أوضح نقطة صغيرة، أن البعض كان يقول من حماس، من قادة حماس بأن سوريا طلبت منهم أن يقفوا معنا، كيف يقفوا معنا، كيف يدافعوا عن دولة سوريا، لا يوجد لديهم جيش هم بضع عشرات في سوريا، هذا الكلام غير صحيح.
الموقف نحن أعلنا بأكثر من مناسبة بأنه موقف غدر، لأن هذه الجهة، ليس لأننا وقفنا معها لكن لأنها كانت تدّعي المقاومة في ذلك الوقت وأنا أتحدث عن القيادات، لا اتحدث عن كل حماس، لا أعرف كل حماس، التي ادعت بأنها تقف مع المقاومة هي نفسها التي حملت علم الاحتلال الفرنسي لسوريا، فكيف يمكن لشخص يدّعي المقاومة أن يقف مع احتلال نتج باحتلال أميركي وتركي وعدوان إسرائيلي تحت علم محتل فرنسي.
هذا الموقف هو مزيج من الغدر والنفاق، أما علاقتنا اليوم فهي علاقة ضمن المبدأ العام، نحن نقف مع كل طرف فلسطيني يقف ضد إسرائيل لكي يسترد حقوقه، هذا مبدأ عام.
مذيع سكاي نيوز عربية: هل يمكن أن تعود العلاقة لما كانت عليه بالسابق؟
بشار الأسد: لا، حالياً ليس لديها مكاتب في سوريا ومن المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء، لدينا أولويات الآن، هي المعارك داخل سوريا هي الأولوية بالنسبة لنا.