كاشف
    المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية – كاشف، منصة مستقلة تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز مبادئ أخلاقيات النشر.
    تواصل معنا
    واتسب: 00970566448448
    ايميل: info@kashif.ps
    عناويننا
    المكتب الرئيسي: فلسطين - نابلس - رفيديا - عمارة جودة - ط1.
    المكتب الفرعي: رام الله - المصيون - عمارة الطيراوي-ط1.

    أنغام يوسف 

    “لا شيء يعوض الإنسان عن صحته، كل شيء يهون مقابل الصحة”، هكذا تحدثت المواطنة عزيزة أبو النجا عن معاناتها الصحية والنفسية، بعد نزوحها من مدينة رفح إلى مواصي خانيونس، نتيجة حرب الإبادة على سكان قطاع غزة، والتي أثرت بشكل سلبي على صحتها خاصة بعد عدم حصولها على العلاج بالشكل المطلوب لممارسة حياتها اليومية.

    تقول السيدة “عزيزة أبو النجا”، البالغة من العمر “43”عاما، ولم يسبق لها الزواج “كنت أعيش في مدينة رفح في حي الجنينة بحياة مستقرة مادياً نوعا ما، فأنا من مواليد السعودية وجئنا مع والدي لنستقر هنا، لم أتذكر يوماً ما أن نَقِص شيء علينا من طعام أو ملابس أو علاج، ولكن هذه حرب ضروس لم يعد للإنسان فيها أي قيمة”.

    وتضيف أبو النجا: “منذ نزوحي من مدينة رفح لم أتكمن من الحصول على العلاج المطلوب حسب حالتي الصحية، فأنا أعاني من كهرباء في عضلة القلب منذ الولادة وهو ما يؤثر على ممارساتي اليومية، لا أستطيع المشي لمسافات طويلة أو الجلوس في أماكن ضيقة فقد أُصاب بالاختناق نتيجة الحالة التي تلازمني كمريضة، بالإضافة إلى أنه يحذر علي ارتداء حمالات الصدر أو الملابس الضيقة والنوم بطريقة غير مريحة، فحالتي هي جزء من النوبات القلبية المتلازمة فقد تأتني رفة وزيادة الدقات وأنا نائمة أو أمشي بدون سبب أو في حالة حزن أو قلق وتوتر ليس لها موعد محدد”.

    وتكمل المريضة ” حالتي هي حالة مرضية بالوراثة فـلدي ثلاثة أخوات يعانين نفس المعاناة، وكنت بحاجة إلى علاج جراحي يسمى بـ ” كَٓي عضلة القلب” ولكني لم أستطع عمله بسبب الحرب.

    تقول: منذ ذلك الحين بقيت على العلاج الكيمائي، حيث لم أتمكن من السفر بالرغم من التحويلة الطبية التي صادقت عليها منظمة الصحة العالمية، ولكن لم يسمح لي بالسفر منذ  ما يقارب العام ونصف حتى الآن”.

     وتروي عزيزة معاناتها في تدبر العلاج لحالتها الصحية: “عندما كنت في مدينة رفح كنت أوفر العلاج إما من الصيدلية على حسابي الشخصي أو من مخازن شركات الأدوية  كـ موزعين ومعارف ولكن منذ بداية الحرب لم يعد موجود مطلقاً، وعند نزوحي حاولت تدبر العلاج بما يكفيني، ولكن الآن ومنذ عام نفذت الكمية، وتوقفت أياماً عن العلاج حيث بدأت صحتي بالتدهور قبل أن يرشدني بعض النازحين بالذهاب إلى النقطة الطبية الخاصة بأطباء بلا حدود، باعتبارها مؤسسة دولية توفر العلاج للمرضى النازحين.”

    تتابع: وهنا كانت المأساة بالنسبة لدي، عندما شرحت حالتي للطبيب المعالج قالي لي لا يوجد علاج، وعليك بعلاج بديل سيتم صرفه لك حال توفره في صيدلية العيادة كل شهر وبجرعات تختلف عن العلاج الأساسي، فقد كنت أتناول دواء، أما الآن أتناول البديل له وبمقدار مختلف، ما أثر على صحتي وجعلها غير مستقرة.

    تشير عزيزة أنها قبل الحرب كانت تتابع لدى أخصائي قلب، أما الآن بسبب الوضع المادي وبعد المسافات وقصف العيادات المتخصصة من قبل جيش الاحتلال، أصبحت تتابع مع طبيب عام لدى النقطة الطبية كإجراء روتيني صحي وليس كما تستدعي حالتها الصحية.

    وتؤكد أبو النجا أن حالتها الصحية آخذة بالانهيار، وفي آخر زيارة لها كان العلاج غير متوفر وقد طلب منها في النقطة الطبية بالعودة بعد أيام بسبب إغلاق المعابر ووجود نقص في الادوية في النقاط الطبية.

     وتشرح المريضة عدة مضاعفات حصلت لها بسبب التغييرات في الدواء وعدم الاستقرار النفسي والصحي، حيث تعاني من هبوط ضغط دم وإرهاق كبير، خاصة مع متاعب النزوح والحياة في الخيام والمشي لمسافات طويلة، لتوفير الاحتياجات اليومية وكل ذلك يزيد من دقات القلب والرفة التي قد تأتي بشكل عشوائي، وتعرض حياتها للخطر.

    وتناشد المواطنة الجهات المختصة وكل من لديه القدرة على مد يد العون، بالمساعدة في تمكينها من السفر لتلقي العلاج وإجراء عمليتها وإنقاذ حياتها.

    رابط المقالة المختصر: https://kashif.ps/7bo1
    شاركها.
    Chat Icon