نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأكياس معلقة إحداها يتحرك، على أنه يعود لأشخاص حقيقيين يخضعون للتعذيب على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أرفق المقطع بالادعاء التالي: “تعذب القوات الإسرائيلية الفلسطينيين بوحشية عبر تعليقهم من أرجلهم رأسًا على عقب، فتسحب الحياة من أجسادهم ببطء. إنها جريمة مدروسة، تهدف إلى تجريدهم من إنسانيتهم وتدميرهم بالكامل”.

كما وانتشر ذات الفيديو على أنه داخل السجون التركية، حيث أرفق بالادعاء التالي: “كيف حصل الموساد الإسرائيلي على هذا المشهد داخل سجن اردوغان أسوء أنواع التعذيب داخل سجون.. تركيا قنوات إسرائيلية و بعض الصفحات الإسرائيلية نشرو هذا المقطع المسرب من داخل سجون تركيا”.

تحقق مرصد كاشف من صحة مقطع الفيديو من خلال البحث باستخدام أداة “Invid”، ووجد أن ربط الادعاء بالفيديو المتداول مضلل، فما يظهر في الفيديو عبارة عن ديكور متحرك للهالوين.
إذ نشرت قناة “МЕХАНИЗМУС” على منصة يوتيوب التي تعود لشركة متخصصة في إنتاج وتركيب معدات الترفيه مقطع الفيديو بتاريخ 19.1.2025، مرفقًا بالوصف التالي: “الديكور المتحرك لعيد الهالوين: “ضعوا الجثث في الأكياس””، وأشارت القناة أن موقع تصوير الفيديو هو “La Maison Hantée Marseille” وهو بيت رعب تفاعلي في مرسيليا بفرنسا.

كما ونشرت القناة مقطع فيديو آخر للديكور من زوايا مختلفة، بتاريخ 17.3.2025، مرفقًا بالوصف التالي: “أكياس الجثث المتحركة – رعب المشرحة، المنزل المسكون – مرسيليا”.

إلى جانب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، يمارس جيش الاحتلال انتهاكات ممنهجة ويومية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية كنشر الحواجز بين مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية، وهدم المنازل، وتهجير المواطنين، وحملات الاعتقال الواسعة، وتم توثيق حالات تعذيب مارستها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
جدير بالذكر أنه في شهر آب 2024، قال خبراء أمميون أنهم تلقوا تقارير موثقة عن انتشار الانتهاكات والتعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب، بحق الأسرى الفلسطينيين “في ظل ظروف غير إنسانية فظيعة”. وأفاد الخبراء أن الانتهاكات الإسرائيلية “واسعة النطاق والمنهجية” بحق الفلسطينيين أثناء الاحتجاز، تمثل “جريمة ضد الإنسانية يمكن منعها”.