نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يجلس برفقة أشخاص مع الادعاء أن الشخص على يمين الصورة هو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وهو في الثلاثينيات من عمره.
تحقق مرصد كاشف من صحة الادعاء من خلال البحث بواسطة أداة “Google Images” ووجد أنه مضلل. فالصورة تعود لعام 1970 ويظهر فيها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (إلى يسار الصورة)، والمتحدث باسم اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حينها كمال ناصر (إلى يمين الصورة)، وليس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
فقد نشر موقع gettyimages الصورة بتاريخ 2015.3.19 وذكر أن الصورة تظهر كمال ناصر الناطق باسم منظمة التحرير الفلسطينية (يمينًا) والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات “أبو عمار” (يسارًا) خلال حضورهم اجتماعات المجلس المركزي للمنظمة في العاصمة الأردنية عمان – في 1970.
وأضاف الموقع أن الصورة التقطت بتاريخ 27 آب 1970 بعمان، في أعقاب الحرب التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في سوريا وسيناء والأردن في حزيران 1967.
كما انتشرت الصورة في تقرير نشرته إذاعة مونت كارلو الدولية عبر موقعها الرسمي بتاريخ 2020.9.15 وأُرفقت في الوصف التالي: “اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في آب 1970 في عمّان بحضور ياسر عرفات وكمال ناصر”.
وبالبحث في وسائل الإعلام الفلسطينية عن صور مختلفة للشهيد كمال ناصر، تبين أنه الشخص ذاته الذي يظهر إلى يمين الصورة المتداولة.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في بيان لها الأربعاء 2024.10.2، عن منع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من دخول دولة الاحتلال، ووصفته بشخص “غير مرغوب فيه”.
وقال وزير الخارجية في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس في بيان صحفي: “أي شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل لا يستحق أن يسمح له بدخول الأراضي الإسرائيلية. هذا أمين عام معاد لإسرائيل يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة”.
