نشرت وكالة أمد للإعلام تصريحًا صحافيًا منسوبًا للناطق باسم وزارة الصحة كمال الشخرة، قال فيها إن مهمة وزراة الصحة في هذه الصفقة فقط تسلم اللقاحات من الاحتلال، وهي ليست صاحبة الاتفاق، وبأن وزارة الشؤون المدنية ممثلة بوزيرها حسين الشيخ أكدت للوزارة بأن اللقاحات الواردة عبر الصفقة جيدة وسارية المفعول، قبل أن يظهر لاحقًا قرب انتهاء صلاحياتها.
وقد ادعت الوكالة أولًا بأن المعلومات جاءت في مقابلة للشخرة عبر صوت فلسطين، ولاحقًا بعد نفي الشيخ والشخرة للتصريحات، عدلت الوكالة التصريح بالادعاء أن مذيعة صوت فلسطين هي من تحدثت حول هذه التصريحات صباح اليوم السبت، وما ورد فيها من معلومات منسوبة للشخرة.
تحقق فريق المرصد من حقيقة التصريح بالاستماع أولًا للجولة الصباحية لصوت فلسطين كاملة ولم يجد أصلاً للتصريح المتداول أو أي مقابلة مع الشخرة، وهو ما أكده لكاشف أيضا مدير عام الأخبار في صوت فلسطين حيدر دغلس، موضحًا بان الإذاعة استعرضت خبر إلغاء صفقة اللقاحات، دون مقابلة مع الشخرة.
كما تواصل المرصد مع أحد المحررين العاملين في وكالة أمد خالد حسين لمعرفة مصدر التصريحات، فقال إن إحدى الصحفيات “الثقة” سمعت المعلومات من مذيعة في صوت فلسطين، دون أن يزود المرصد بوقت إذاعة التصريح أو رابط للنشرة أو البرنامج الذي وردت فيه هذه المعلومات، وهو ما يعد مضللًا لغياب المصدر الذي استندت إليه الوكالة في النشر.
وينوه المرصد هنا بأن هذا التوضيح هو للتصريح الانتحالي، وليس نفياً لمسؤولية وزارة الصحة أو هيئة الشؤون المدنية عن صفقة اللقاحات المثار الجدل حولها.
وفي ظل محدودية الوصول الحر للمعلومات وغياب قانون يضمن هذا الحق، لم يتمكن المرصد من التحقق من جانب من الادعاءات المرتبطة بهذه القضية، ومن يتحمل مسؤوليتها.