نشرت حسابات على منصة فيسبوك معلومات تدعي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال أن تونس هي إحدى الدول التي من الممكن أن يُهجر الفلسطينيون إليها إلى جانب مصر والأردن، في إجابته على سؤال إحدى الصحفيات حول الدول التي من الممكن أن يُهجر الفلسطينيين إليها خلال المؤتمر الصحفي مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، بتاريخ 11.2.2025.
وورد الادعاء على النحو التالي: “ترامب يريد تهجير الفلسطينيين نحو تونس أيضا.. خلال المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي والعاهل الأردني في البيت الأبيض (يوم 11 فيفري 2025)، سألت صحافية أمريكية ترامب حول “الدول الأخرى غير مصر والأردن” التي يرغب في تهجير الفلسطينيين إليها. قالت الصحافية: بالنسبه الى الدول الاخرى غير مصر والاردن، تحدثتم عن تونس وغيرها؟. أجاب ترامب: نعم طبعا. ولدينا دول اخرى ايضا تريد المشاركة”.
![](https://kashif.ps/wp-content/uploads/2025/02/3.png)
وكانت المترجمة الفورية لدى قناة الجزيرة التي ترجمت المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل الأردني عبد الله الثاني في البيت الأبيض بتاريخ 11.2.2025 قد ترجمت سؤال الصحفية وإجابة ترامب بشكل خاطئ، على النحو التالي:
- الصحفية: بالنسبة إلى الدول الأخرى، غير مصر والأردن، تحدثتم عن تونس وغيرها.
- ترامب: نعم طبعًا، ولدينا دول أخرى أيضًا تريد المشاركة، لدينا الكثير من الأشخاص الذين يريدون المشاركة، هناك شعور بالرغبة في مساعدة الفلسطينيين، هناك الكثير من الدول الخيرة، دول وأشخاص قلوبها كبيرة.
![](https://kashif.ps/wp-content/uploads/2025/02/5-1-1024x681.png)
تحقق مرصد كاشف من صحة الادعاء ووجد أنه غير دقيق، وأن ترجمة الجزيرة حول ورود تونس في حديث ترامب خاطئة، فالصحفية سألت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الدول التي من الممكن أن يُهجر الفلسطينيين إليها، موضحة أنه تم الحديث عن ألبانيا وأندونيسا وليس تونس.
فبالعودة إلى المؤتمر الصحفي في اللغة الإنجليزية، نجد أن سؤال الصحفية جاء على النحو التالي: ” would you consider other countries not jordan and egypt, there was talks about Indonesia, Albania other places”، أي أن الصحفية سألت عن أندونيسيا (Indonesia) وليس تونس (Tunisia).
![](https://kashif.ps/wp-content/uploads/2025/02/8-1-1024x676.png)
وفي ادعاء آخر، نشرت حسابات علي مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تدعي أن الجزيرة أخطأت في ترجمة تصريح العاهل الأردني عبدالله الثاني عندما أجاب على استفسار إحدى الصحفيات حول رأيه في استقبال الفلسطينيين من غزة، وأوردت أنه أجاب: “سوف نرى كيف سيتم تنفيذ ذلك لمصلحة الجميع”، في حين أن حقيقة إجابته كانت: “من الصعب أن يتم تنفيذ ذلك الأمر بطريقة ترضي الجميع”.
![](https://kashif.ps/wp-content/uploads/2025/02/4-2.png)
![](https://kashif.ps/wp-content/uploads/2025/02/7.png)
تحقق مرصد كاشف من صحة الادعاء وتبيّن أنه غير صحيح ولم تخطئ الجزيرة في ترجمة إجابته. فبالرجوع إلى المؤتمر الصحفي، أجاب الملك عبد الله الثاني على استفسار الصحفية قائلاً:
“The point is how to make this work in a way that is good for everybody”
والترجمة الصحيحة على النحو التالي: “النقطة هي كيف نجعل ذلك يعمل بطريقة جيدة للجميع” وهو ما ذكرته قناة الجزيرة، وليس كما هو متداول حول أن الترجمة الصحيحة هي: “من الصعب تنفيذ ذلك بصورة ترضي الجميع”.
وبالتفصيل، جاء الحديث في المؤتمر الصحفي على النحو التالي:
- الصحفية: “السيد الرئيس، لماذا يجب على الملك استقبال الفلسطينيين؟ من الواضح أنه لا يريد ذلك”.
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “لا أعلم، يبدو أنه لديه شىء ليقوله لاننا ناقشنا ذلك بشكل مقتضب. أعتقد أنك ربما تريد أن تقول ذلك الآن”.
- العاهل الأردني عبدالله الثاني: “السيد الرئيس، أعتقد، أنه علينا أن نضع في اعتبارنا أن هناك خطة من مصر والدول العربية. لقد دعانا محمد بن سلمان لمناقشة الأمر في الرياض. وأعتقد أن النقطة هي كيف نجعل هذا يعمل بطريقة جيدة للجميع. من الواضح أنه علينا أن ننظر إلى المصالح الفضلى للولايات المتحدة، وشعوب المنطقة، وخاصة شعبي الأردني”.
جدير بالذكر أن العاهل الأردني عبد الله الثاني أوضح في تغريدة له عبر حسابه على منصة “X” عقب لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أعاد التأكيد على “موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وهذا هو الموقف العربي الموحد. يجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع”.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قد وصل الثلاثاء 12.2.2025، إلى البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.