قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد إن كل من كان في الشارع من أجهزة الأمن الفلسطينية وغيرها ممن يحملون بنادق صغيرة ومسدسات، تصدوا للقوة الإسرائيلية الخاصة التي اغتالت الشبان الثلاثة في نابلس، لكنهم نجحوا في اغتيالهم.
جاءت تصريحات الأحمد خلال استضافته في برنامج “نيوز ميكر” عبر فضائية روسيا اليوم، ردًا على سؤال لمقدم البرنامج الزميل محمد أبو حمدية، حول تحمل السلطة المسؤولية عن عملية الاغتيال جراء التنسيق الأمني.
تحقق مرصد كاشف من صحة ادعاء الأحمد بالتواصل مع شهود العيان، ومراجعة الفيديوهات الأولوية للعملية، وبيان شرطة الاحتلال، والتي أكدت جميعها عدم صحة ادعاءاته حول تصدي الأمن الفلسطيني للقوة الخاصة التي اغتالت الشهداء أدهم مبروكة، ومحمد الدخيل، وأشرف المبسلط، الثلاثاء الماضي الموافق 8/شباط/ 2022.
حيث لم تظهر الفيديوهات الأولية التي التقطها السكان المحليون وشهود العيان، في موقع الاغتيال، أي مواجهات أو اشتباكات مع القوة الخاصة التي نفذت عملية الاغتيال بحق الشبان الثلاثة، إذ أظهر اثنين من الفيديوهات اللذان جرى توثيقهما من زاويتين مختلفتين جنود الاحتلال عقب تنفيذهم عملية إطلاق النار، يتفحصون مركبة الشهداء للتأكد من اغتيالهم، ومن ثم الانسحاب من المكان دون أن تسجل أي مقاومة أو مواجهة معهم.
وهو ما أكدته لكاشف شاهدة العيان على عملية الاغتيال، والتي تقطن في حي المخفية بمدينة نابلس، الصحفية بتول كوسا، عدم تواجد قوى الأمن الفلسطيني في المنطقة بالمطلق، وأنه لم يكن هناك أي تصدي أو اشتباك مع القوة الخاصة الإسرائيلية، لا من طرف الأمن ولا حتى المواطنين العاديين، حيث تمت عملية الإغتيال بسرعة كبيرة، وانسحبت القوة من المنطقة بكل هدوء.
تصريحات الأحمد تأتي بخلاف أيضاً المعلومات التي جاءت في بيان شرطة الاحتلال حول حيثيات عملية الاغتيال، والتي لم تشر إلى أي موجهة مع الأمن الفلسطيني، وإنما محاولة تصدي من قبل الشبان الثلاثة لاستهداف الاحتلال لهم، انتهت بإطلاق النار عليهم، وضبط سلاحين من طراز (M16) بحوزتهم، وفق مزاعم الاحتلال.
كما أن وسائل الإعلام العبرية لم تتحدث هي الأخرى عن مواجهة بين الأمن الفلسطيني والقوة الخاصة التي نفذت عملية الاغتيال.
رابط المقالة المختصر: https://kashif.ps/hdhw