إعلان الاتحاد الأوروبي لوظائف تتعلق بمعبر رفح لا علاقة له بتشغيل المعبر

رَبطت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إعلان الاتحاد الأوروبي لأربعة وظائف تتعلق بمعبر رفح بين قطاع غزة ومصر بإعادة تشغيله، في إشارة إلى الاقتراب من الوصول إلى وقف إطلاق نار في غزة، حيث نشرت الحسابات لقطة شاشة للإعلان مرفقًا بالنص التالي: “تأكيداً على تجهيز فتح المعبر.. موقع الاتحاد الاوروبي الرسمي يعلن عن وظائف لمعبر رفح”. وأوردت أخرى النص التالي: “يبدو فى إطار الإستعدادات لتشغيله.. بعثة المراقبة الأوروبية على معبر رفح تعلن عن وظائف شاغرة من بينها مستشار قانوني ومسؤول إعلام وضابط أمن. آخر موعد لتقديم الطلبات 7 يناير 2025”.

تحقق مرصد كاشف من صحة الادعاء ووجد أنه مضلل، فإعلان الاتحاد الأوروبي لوظائف تتعلق بمعبر رفح هو إعلان روتيني لتغيير طاقم البعثة الأوروبية، ولا علاقة له بتشغيل المعبر.

حيث تواصل مرصد كاشف مع الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان الذي نفى أن يكون لهذه الوظائف أي علاقة بتشغيل معبر رفح، وأكدّ عثمان أن هذا الإعلان من قبل الموقع الرسمي للإتحاد الأوروبي هو إعلان روتيني لموظفين أجانب يجري كل ثلاث سنوات لتغيير طاقم البعثة الأوروبية التي أشرفت على معبر رفح ولديهم مكتب موجود في الضفة الغربية ودولة الاحتلال.

جدير بالذكر أن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية لمعبر رفح تم تأسيسها من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني 2005، لتكون بمثابة “طرف ثالث” للاتحاد الأوروبي على نقطة العبور الحدودية على الحدود بين غزة ومصر، وهي بعثة مدنية وغير مسلحة تعمل وفقًا للسياسة الأمنية والدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات أن فجوات لا تزال موجودة تتعلق بصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس، فيما نقلت القناة 14 عن مسؤول إسرائيلي أوضح أن هناك إمكانية للتوصل إلى صفقة تبادل بنهاية جولة المحادثات الجارية لكن الأمر سيستغرق أسبوعين أو أكثر.

وكانت حركة حماس قد أكدت في بيان لها الثلاثاء 2024.12.17 أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة، وذلك استنادًا إلى ما تشهده الدوحة من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الوسطاء القطري والمصري.

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني وسيطر عليه بالكامل بتاريخ 7/5/2024 ضمن العملية العسكرية البرية على مدينة رفح التي أعلن عنها بتاريخ 6/5/2024 وتوقف منذ ذلك الحين عمل المعبر بالكامل.