نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المشاهد مع الادعاء أنها حديثة توثق الاحتجاجات التي تصاعدت في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية ضد إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة الهجرة غير النظامية، نعرض أبرزها:
أولًا: مقطع فيديو لمتظاهر يطلق الألعاب النارية، مع الادعاء أنه خلال احتجاجات لوس أنجلوس.

تحقق مرصد كاشف من صحة مقطع الفيديو من خلال البحث باستخدام أداة “Google Images” ووجد أنه قديم ورُبط بشكل خاطئ باحتجاجات لوس أنجلوس، فقد نشرته قناة صحيفة “The Independent” على منصة يوتيوب بتاريخ 2.12.2024، مرفقًا بالوصف التالي: “متظاهر يطلق الألعاب النارية على الشرطة خلال احتجاجات مؤيدة للاتحاد الأوروبي في جورجيا”.

وأوضحت الصحيفة في وصف الفيديو أن المتظاهرين استخدموا الألعاب النارية ضد شرطة مكافحة الشغب في العاصمة الجورجية تبليسي في الثلاثين من تشرين الثاني، خلال المظاهرات ضد قرار الحكومة تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ثانيًا: مقطع فيديو لسيدة تصفع شرطيًا مع الادعاء أنه خلال احتجاجات لوس أنجلوس.

تبين أن مقطع الفيديو قديم ولا علاقة له باحتجاجات لوس أنجلوس الأخيرة، فقد نشره موقع “The Sun” بتاريخ 1.6.2020، ضمن تقرير يحمل العنوان التالي: “تم إيقاف شرطي بالتيمور عن العمل بعد أن ضرب امرأة بلكمة من الخلف بعد أن ضربت زميله مرتين في الرأس”.

وأوضح التقرير أن عمدة مدينة بالتيمور في ولاية ماريلاند الأمريكية حينها جاك يونغ وصف الفيديو بـ “مزعج للغاية” وقال إنه “كان ينبغي اعتقال المرأة لا الاعتداء عليها. نظامنا القضائي لا يراعي مبدأ العين بالعين”.
ثالثًا: مقطع فيديو لرش متظاهرين بالمياه، أرفق بالوصف التالي: قوات الأمن تستخدم رشاش مياه قوي لتفريق المتظاهرين في لوس أنجلوس”.

وجد مرصد كاشف أن الفيديو قديم ولا يعود لاحتجاجات لوس أنجلوس، فقد نشره موقع “Hordiq uz” بتاريخ 25.6.2024، مرفقًا بالعنوان التالي: “العنف ضد الاحتجاج السلمي!”، وأوضح التقرير أن الفيديو من مظاهرة “ضد مشروع قانون الميزانية الأخير (حينها) للحكومة. لكن الحكومة حاولت تفريق المتظاهرين برشهم بمياه “سامة””.

رابعًا: مقطع فيديو لحريق سيارة مع الادعاء أنه خلال احتجاجات لوس أنجلوس.

تبين أن الفيديو قديم وليس للاحتجاجات الأخيرة في لوس أنجلوس، فقد نشر موقع قناة “Sky News” مقطع فيديو يحتوي على المشهد المتداول بتاريخ 31.5.2020، وأضحت أنه يوثق الاحتجاجات التي خرجت تنديدًا بمقتل جورج فلويد.

يشار إلى أنه بتاريخ 25.5.2020 قضى جورج فلويد -وهو من ذوي البشرة السمراء- اختناقًا في مدينة مينيابوليس الأمريكية بعدما ضغط الشرطي ديريك شوفين بركبته على عنقه حوالي عشر دقائق، وقال فلويد أثناء ذلك أكثر من 20 مرة إنه لا يستطيع التنفس، وكان ينادي والدته، ويتوسل لضابط الشرطة. وأدى مقتل فلويد إلى موجة احتجاج واسعة مناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية.
جدير بالذكر أنه لليوم الرابع على التوالي تتصاعد الاحتجاجات على إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة الهجرة غير النظامية في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، وأكد مسؤولون أمريكيون نشر نحو 700 عنصر من مشاة البحرية في المدينة، وذلك بعد أن أمر الرئيس الأمريكي ترامب الاثنين إرسال ألفي عنصر إضافي من الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس للتصدي للاحتجاجات.
فيما أفاد شرطة لوس أنجلوس جيم ماكدونال أن نشر مشاة البحرية “في غياب التنسيق الواضح” يمثل تحديًا لوجستيًا وعمليًا كبيرًا لعناصر الشرطة المسؤولين عن حماية المدينة.
واعتبر حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم أن نشر مشاة البحرية الأميركية “سلوكًا مناهضًا لأمريكا، وتحقيقًا لخيال مضطرب لرئيس ديكتاتوري”.