نشر مراسل القناة 12 العبرية عميت سيغال، معلومات تفيد بتوقيع سكان الخان الأحمر اتفاقًا يقضي باستعدادهم للإخلاء الطوعي لمنطقة الخان الأحمر مقابل جواز سفر إسرائيلي.
وزعم سيغال بأنه بموجب الاتفاق سينتقل السكان للإستقرار في منطقة وادي المتعصبين بالقرب من مسعدة، في منطقة البحر الميت، كبديل لهم، وأن هذا الاتفاق نتاج عامين من المفاوضات السرية، وقد تم تمرير الاتفاق إلى مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، وينتظر موافقته في الأيام المقبلة.

نفى رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لمرصد كاشف صحة المعلومات التي أوردها الصحفي سيغال، وأكد على عدم وجود أي اتفاق لإخراج العائلات من الخان الأحمر، وبأنه من المستحيل قبول الأهالي بهكذا اتفاق.

وأكد على ذلك أيضا المتحدث باسم عائلات الخان الأحمر عيد جهالين لكاشف بالقول: “هذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها الاحتلال مثل هكذا شائعات، تتحدث عن موافقة العائلات على الرحيل مرة إلى النبي موسى ومرة أخرى نحو بوابة أريحا والاغوار وغيرها من التسريبات غير الصحيحة، حيث يهدف الاحتلال من ورائها إلى تشويه صورة أهالي الخان الأحمر وخلق خلافات بين الخان الأحمر والمؤسسات الداعمة والحكومة والفلسطينيين بشكل عام، وتقليل الدعم المقدم لهم”.

وأضاف الجهالين بأن موقف أهالي الخان واضح، وشرطهم للخروج من المنطقة مرتبط بشكل قاطع بالعودة لأرضهم في بئر السبع، ودون ذلك محال أن يوافق الأهالي على الانتقال لأي منطقة أينما كانت.

ويذكر أن قضية سكان الخان الأحمر قد اكتسبت اهتماما دوليًا ووطنيا في أعقاب سعي الاحتلال لتهجير سكان القرية الواقعة شرقي القدس المحتلة، بين مستوطنة معاليه أدوميم ومستوطنة كفار أدوميم الأصغر إلى الشمال الشرق، حيث ينتمي سكان خان الأحمر إلى قبيلة الجهالين البدوية التي طردها جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب فلسطين المحتلة في الخمسينيات من القرن الماضي.

شاركها.
Chat Icon