الفيديوان لا يعودان لصالح الجعفراوي لحظة استشهاده 

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتساب مقطعا فيديو، الاول يظهر فيه شاب يوثق لحظة استشهاده في قطاع غزة، والثاني للحظات الأخيرة لشاب يدعو الله أن يرزقه حسن الخاتمة قبيل وفاته، مع الادعاء أن الفيديوين يعودان لصالح الجعفراوي.

تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو ومن خلال البحث عبر محرك google وجد أن الفيديوين قديمان و الادعائين مضلليين. الفيديو الأول يعود للشهيد محمد أبو طه الذي استشهد في مجزرة مساعدات شمال غزة، الفيديو الثاني يعود لشاب سوري توفي أثر نوبة قلبية عام 2023. وليسا لصالح الجعفراوي. 

الفيديو الأول: نشرت صفحة eye.on.palestine على منصة الانستغرام مقطع الفيديو بتاريخ 21\7\2025 مرفقًا بالوصف التالي: “يارب خدني وأنت راضي عني— كلمات الشـ ـهيد محمد زياد أبو طه، الذي وثّق لحظاته الأخيرة بعد إصابته برصـ ـاص الاحـ ـتلال خلال مجـ ـزرة المساعدات شمال غزة، بينما كانت جثـ ـث الشهـ ـداء من حوله والجائعون ينتظرون الطعام”. 

كما ونشرت الفيديو ذاته  قناة الجزيرة نت على منصة الفيسبوك بتاريخ 21\7\2025 مرفقًا بالوصف التالي: “يا رب خذني وأنت راض عني” الشهيد محمد زياد أبو طه يوثق لحظاته الأخيرة بعد إصابته برصاص الاحتلال خلال مجزرة المساعدات بمنطقة السودانية شمال قطاع #غزة أمس الأحد”. 

الفيديو الثاني: نشرت الفيديو صفحة كفرنبل مباشر/kafranbel Live على منصة الفيسبوك بتاريخ 25\6\2023 مرفقًا بالوصف التالي: “#لحظات_موثرة|| اللحظات الأخيرة قبل وفاة الشاب “محمد وليد الديبو” المهجر من بلدة #تل_رفعت إلى بلدة #سجو بريف #حلب الشمالي أثر نوبة قلبية”. 

كما ونشرت الفيديو ذاته جريدة زمان الوصل بتاريخ 27\6\2023 مرفقًا بالعنوان التالي: “شاب سوري يردد الدعاء قبيل وفاته بلحظات في ريف حلب الشمالي”.

يشار إلى أنه بتاريخ 12\10\2025 اعلن عن استشهاد صالح الجعفراوي  برصاص مسلحين جنوبي مدينة غزة. وقالت مصادر في وزارة الداخلية إن الجعفراوي تعرّض لإطلاق نار من عناصر في “مليشيا مسلحة” خلال تغطيته آثار الدمار بحي الصبرة.

يعد صالح الجعفراوي أحد أبرز الوجوه الإعلامية الذي عرف خلال حرب على غزة، إذ وثق على مدى عامين بعدسته -عبر حسابه في إنستغرام- جرائم الاحتلال بحق المدنيين، وتعرض خلال عمله لتهديدات وحملات تضليل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.