تحقق

حديث الإعلامي ناصر اللحام عن ظروف اختفاء الأسرى الستة بعد التحرر معلومات بدون مصدر

قال الإعلامي الدكتور ناصر اللحام في برنامج “معا 24” الذي يقدمه الزميل تامر عبيدات عبر فضائية معا، إن كاميرات المراقبة التي استولت عليها سلطات الاحتلال في بلدة الناعورة داخل الأرض المحتلة، أظهرت وصول الأسرى الستة المتحررين إلى البلدة، حيث دخلوا إلى أحد المحال التجارية، واشتروا بعض الاحتياجات، ومن ثم توجهوا إلى حمام، واستحموا، وبدلوا ملابسهم، وتحدثوا كذلك إلى عدد من الشبان في البلدة.

وفي معرض حديثه عن تفاصيل وصولهم للبلدة، أشار اللحام إلى أن أحد المطلوبين الكبار “على ما يبدو زكريا الزبيدي” خرج إلى الشرفة بالمنشفة بعد أن انتهى من الاستحمام، واستنشق الهواء، وابتسم وتحدث مع الناس، وخرج بكل أريحية، وقد نسب اللحام هذه التفاصيل إلى الرواية الاحتلالية.

تواصل المرصد مع الإعلامي ناصر اللحام للاستيضاح منه حول مصادر المعلومات التي تحدث عنها، خصوصا أن فريق الرصد العبري في المرصد لم يجد أصلاً لها في المواقع الإخبارية العبرية، ولا في حسابات الصحافيين الإسرائيليين أو المختصين في الشأنين الأمني والفلسطيني.

وقال اللحام لكاشف: “استندت على ما نشره الإعلام العبري فقط ولا شيء آخر، والتفاصيل المتعلقة بزكريا الزبيدي وبقية الأسرى كلها وردت على القنوات (12، 13، 20) والقنوات العبرية في نشرات الليلة الماضية وهو ما سمحت الرقابة العسكرية بنشره خصوصاً ما جرى في بلدة الناعورة”.

بحث المرصد مرة أخرى في المصادر التي أشار إليها اللحام، لكن لم يجد أي حديث فيها حول حادثة “المنشفة”، فتواصل المرصد مع المختص في الشأن العبري ياسر مناع، الذي أكد لكاشف بأن التفاصيل التي أوردها الزميل اللحام حول المنشفة، والحديث مع الناس، والاستحمام، لم تذكر في الإعلام العبري والمواقع المعتمدة.

وأضاف: “بحسب متابعتي للمعلومات التي وردت حول ما حدث في قرية الناعورة فإن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة واعتقلت ثلاثة شبان منها، يشتبه بأنهم قدموا المساعدة للأسرى المتحررين بعد أن صادروا كاميرات المراقبة، واستندوا في ذلك أيضا إلى مصادر عربية من الداخل”.

وهو ما أكده مسؤول الرصد العبري في كاشف الزميل عصمت منصور، الذي أوضح بأن ما ورد من معلومات في موقع “يديعوت أحرونوت” العبري حول ما حدث في الناعورة، تمحورت حول اشتباه بدخول الأسرى إلى المسجد، والاستحمام فيه، وتبديل ملابسهم، لكن لم يرد حديث عن ذهابهم إلى شقة، أو ظهور أحدهم في شرفة، ورواية الزميل اللحام لم ترد في أي من نشرات الأخبار والتقارير العبرية.

ومن هنا فإن رواية الزميل اللحام استندت إلى تجميع لأكثر من خبر وفي سياقات مختلفة، من أكثر من مصدر، ودمجها في رواية واحدة جانب منها صحيح، والآخر غير دقيق ولم يرد ذكرها في أي مصدر عبري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى