تحقق

العاصفة الثلجية “ميار” معلومات قديمة وملفقة يعاد نشرها مجددا للعام الرابع

الإدعاء
الشرق الأوسط على موعد مع العاصفة الثلجية “ميار”.. عاصفة لم تحدث منذ 80 عاما

تداولت صفحات اجتماعية في موقع فيسبوك، معلومات تفيد بتأثر منطقة الشرق الأوسط، بعاصفة ثلجية أطلق عليها اسم عاصفة “ميار”، والتي ستكون بدايةً لسلسلة من العواصف القطبية غير المسبوقة لهذا العام. 

ووفق الإدعاء فإن هيئات الأرصاد الأوروبية والروسية أجمعت على أن منطقة الشرق الاوسط ستكون تحت تأثير واحدة من أعنف العواصف الثلجية عبر تاريخها، وذلك نتيجة تعرض الجزء الشمالي من القارة الأوروبية لسلسلة من المرتفعات الجوية، ستدفع بالموجات القطبية القادمة من سيبيريا والشمال الروسي الى الجزء الشرقي لحوض البحر المتوسط. 

وستضرب الموجة الثانية من العواصف الثلجية كل من سوريا ولبنان والاردن وفلسطين نهاية الاسبوع الحالي، في ضوء تعرض الجزء الغربي من روسيا لمرتفع جوي سيدفع بواحدة من اكبر الكتل الغائمة المحملة بالثلوج والقادمة من سيبيريا لمنطقة البحر الاسود وتركيا، ومن ثم إلى بلاد الشام جنوبا، وفي غضون خمسة أيام، حيث يتوقع أن تصل الموجة القطبية مساء الاربعاء القادم، وقد تمتد الى أجزاء من الجزيرة العربية في ظاهرة تحدث لأول مرة منذ أكثر من 80 عاماً، وستغطي جميع بلاد الشام بما فيها المناطق الساحلية من اللاذقية في سوريا الى مدينة غزة جنوبا، والتي لم تشهد تساقطا للثلوج منذ خمسينيات القرن الماضي، فيما يستثنى من ذلك منطقة غور الأردن.

ووفق المعلومات المتداولة، فإن الموجة ستتسبب بكارثة طبيعية من الدرجة الثانية، وسينجم عنها خسائر  هائلة في الأرواح والممتلكات، نتيجة عدم جهوزية المؤسسات العاملة في المنطقة لمثل هذا النوع من الكوارث. 

وقد نسبت المعلومات إلى الراصد الجوي خالد القاضي، وإلى الهيئة المشتركة للتنبؤات الجوية الأوروبية وهيئات الأرصاد الأوروبية والروسية.

تحقق مرصد كاشف من صحة المعلومات المتداولة بالبحث عنها في محركات البحث، وتبين بأنها نشرت سابقا بحذافيرها  في أعوام 2015، 2016، 2021، ويُعاد تداولها مؤخراً مرة أخرى، على أنها ستقع في العام الحالي 2022.

كما نفى الراصد الجوي ليث العلامي لكاشف صحة المعلومات المتداولة، مشيرا إلى أنها عارية تماماً عن الصحة، حيث لا يوجد هيئات أرصاد جوية بالمسميات الواردة في النص المتداول، وهي أسماء وهمية.

وفيما يتعلق بالتوقعات للحالة الجوية في الفترة القادمة ما يتم تداوله مبالغ فيه جدا، حيث ستستقر الأجواء حتى بداية الأسبوع القادم، ومن المتوقع أن تتأثر البلاد بمنخفض أو كتلة هوائية باردة جديدة، منتصف الأسبوع القادم أو نهايته، لافتا إلى أنه بشكل علمي لا يمكن الحكم على أكثر من خمسة أيام تفاصيل الكتلة الهوائية، ومدى تأثيرها بالضبط، كما يتم تداوله بالتفصيل في النص المُنتشر.

وختم علامي حديثه بالقول: “في كل موسم شتاء تتكرر هذه الشائعات بشكل مستمر، وتقريباً بنفس الصيغة المتداولة اليوم”.

مصادر التحققمصادر الإدعاء
– الراصد الجوي ليث علامي
تحقق سابق أعده المرصد الأردني أكيد العام الماضي
الصفحة الرئيسية لحي الصبرة
إعلام مدينة حمد HamadCity
راديو لمسات يونس دراويش
مجموعة عاجل من الوسطى
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى